هديل وقدماها اللذيذتان

 
تأليف صديق المدونة، ن.ب (تونس) - قمت بمراجعتها لغويا وإعداد صورة تقريبية للشخصية حسب المواصفات التي وفرها الصديق ن.ب.


عضت 'هديل' شفتها السفلى وتنهدت عندما وضعت 
إبهام قدمها اليمنى في فمي بينما أنا أدلكها. مررت بعد ذلك أمص كل اصبع في تلك القدم اللذيذة وعيناي مغمضتان، وكل ما كنت أسمعه كان تنهد هديل وآهاتها المكتومة وضحكة قصيرة تطلقها بين الحين والآخر كلما شعرت برعشة خفيفة تسري في أوصالها. فتحت عيني، فوجدتها تحسس بيديها على فخذيها ببطء وهي تنظر إلي نظرة لم أعهدها منها قط. وفجأة سمعنا وقع أقدام تقترب من الغرفة، فسحبت هديل رجليها مني بلطف وسرعة وأعادتهما إلى مكانهما، تحت الطاولة، بينما أومأت إلي برأسها أن أخفي الجوربين الأبيضين الذين بجانبي، وكنت قد نزعتهما عنها قبل قليل... كنا قد فطننا في الوقت المناسب، ولو تأخرنا لثانيتين، لرأتنا.
دخلت 'مرام'، ابنة عم هديل وهي تحمل طبقا كبيرا فيه كوبا قهوة كبيرين وبعض الحلويات وصحنا فيه بعض الغلال... كانت مرام مبتسمة دائما، فبادلتها الابتسامة وشكرتها على حسن ضيافتها. وقفت مرام في الغرفة قليلا وبقيت تسألنا عن حالنا، وعن الدراسة، وكنت أجيبها برحابة صدر، ولكن رأيت من هديل تبرما وضيقا من أسئلة مرام... غادرت مرام، فصبرت هديل لعشر ثوان أو أقل، ثم أعادت قدميها إلى حجري وهمست مبتسمة:
"إذن، أين كنا؟"
عدت لتدليك قدميها الجميلتين، ذاتي مقاس 38، ومص أصابعهما ذات الأظافر المطلية باللون 'البيج'، وعادت هي لاستمتاعها... مرت الدقائق لذيذة سريعة، ثم سمعنا صوت محرك سيارة آت من باحة البيت، فسحبت رجليها ببطء مجددا وقالت:
"كان ذلك ممتعا جدا، ولكن علينا أن ندرس الآن للأسف."
ولكننا لم نستطع التركيز في الدراسة بعد ما حصل، خاصة وأني شعرت بقدم هديل اليسرى وهي تتزحلق برشاقة وبطء على وسطي وساقي تحت الطاولة، فنظرت إليها ووجدتها تنظر إلي بنفس تلك النظرة التي لم أعهدها منها من قبل.
كان علي العودة إلى المنزل، بعد ذلك، فقمت من مكاني ونزلت وسلمت على من وجدت من أهلها، وقصدت بيتي، وعندما عدت، وجدت هديل قد أرسلت لي صورة لقدميها وإيموجي 'يغمز' على الواتساب، فأجبتها بإيموجي قلب أحمر ورأس مارد صغير.
***
اسمي نادر وعمري الآن 25 سنة، وكنت قد تعرفت على هديل التي كانت تصغرني بسنة واحدة قبل عام في الجامعة، ولم أكن أدري بأن صداقة ستنشأ بيننا بسرعة، فأنا كنت شابا عاديا جدا ليس عندي سوى صديق أو اثنين، وهي كانت تلك الفتاة المحجبة الجميلة اللبقة، ولها عدة صديقات. كانت تحتاج مساعدتي في مشروع دراسي ما، وقد أشار زملاؤها عليها بمراجعتي فيه، لأنه يتقاطع مع اختصاصي الأولي الذي ما أتميز فيه، ففعلت وساعدتها على إنجازه ونالت علامة متميزة، ومنذ ذلك الوقت ونحن صديقان... إلا أن قربنا لم يكن إلى هذا الحد حتى انفصلت هديل عن خطيبها قبل ثلاثة أشهر... وكانت تمر بمرحلة عصيبة ولم أرها في الجامعة لأيام، فاتصلت بها وأخبرتني بما حدث، ثم طلبت مني أن أحضر لها بعض الحشيش لأنها تريد تجربته وكانت تعلم أنني أدخنه بين الفينة والأخرى، ولأنها كانت في حاجة لأي شيء يساعدها على تجاوز الانهيار، فلم أرفض طلبها ولكني اشترطت عليها أن أكون حاضرا عندما تدخنه لئلا تقوم بشيء غبي بمفردها فيفتضح أمرها عند أهلها أو عند الناس، فهي فتاة محترمة رغم كل شيء... وافقت هديل، وبالفعل التقينا مساء في حديقة منعزلة، غير بعيدة عن محطة القطار، وجلسنا فيها بعيدا عن الأنظار ودخننا القنب. انتشت هديل بسرعة وبدأت تتفوه بأشياء مضحكة، أو على الأقل ظننتها كذلك لأنني كنت منتشيا أيضا. ثم بكت بعد خمس دقائق، ثم ضحكت لعشرين دقيقة على نكتة أخبرتها بها، ثم بكت مجددا لدقيقتين، ثم ضحكت مجددا وقالت لي:
"لنلعب لعبة اسمها 21 سؤالا."
فوافقت، وبدأت أسئلتها عادية من قبيل ما لونك المفضل وطعامك المفضل، وكنا نجيب عن الأسئلة تواترا، أجيب أنا ثم تجيب هي، وهكذا دواليك... ثم تحولت الأسئلة مع السؤال السابع عشر إلى 'ما الأمر الذي تخبر به أحدا من قبل في علاقة بتفضيلاتك الجنسية؟'، فصرحت لها بحبي لأقدام النساء، وبأني لم أخبر أي فتاة عنه من قبل. وكنت أتوقع أن يصدمها الأمر وتنفر منه، إلا أنها قالت:
"حقا؟! وما الذي يعجبك في الأقدام؟"
فقلت لها:
"كل شيء: الأصابع، البواطن، الكعوب، الأمشاط... أحبها كثيرا."
فأثار ذلك فضولها، وقالت لي إن الأمر مثير للاهتمام، ثم أخبرتني بأن سرها الجنسي أنها تشعر بالفضول حيال ممارسة جنس مع فتاة، أي أنها متيقنة من انجذابها للرجال، ولكن بها شيء من الانجذاب للنساء أيضا تريد أن تفهمه ولكن لم تجربه... بعد اللعبة المثيرة، تعشينا في مطعم قريب وأعدتها إلى منزلها عند السابعة مساء، وقد بدأ أثر 'الصاروخ' يزول. بدأت بعد ذلك أتردد على منزلها بدعوة منها، وكانت تعيش مع جدتها وأمها وأختيها، وكنا ندرس سوية بموافقة أهلها خاصة وأنهم يعرفون أهلي، على أن يبقى باب غرفتها مفتوحا طوال الوقت... وكان تلك المرة الرابعة التي آتي فيها إلى بيت أهلها، وبينما كنا ندرس همست إلي:
"قل لي، هل ما زلت تحب الأقدام؟"
فأجبتها:
"أجل، هل كنت تتوقعين أنني سأتوقف عن حبها يوما؟"
فضحكت باحتراس من علو صوتها، وقالت هامسة:
"لا، ولكن أريد أن أعرف رأيك في قدميّ."
فقلت لها:
"جميلتان جدا، ولكن أليس سؤالك عشوائيا قليلا الآن؟"
فقالت:
"لا، في الواقع أريد منك أن تدلك قدميّ..."
فقلت لها مستغربا:
"الآن؟ هنا؟"
فقالت:
"أجل. إن لم تكن تمانع."
فقلت لها:
"لا أمانع، ولكن علينا أن نكون حذرين ويقظين."
فقالت:
"أجل، بلا شك."
فربتتُ على فخذي برفق في إشارة لها بأن تقوم بوضع قدميها على حجري، فابتسمت وفعلت... وكان عليهما جوربان أبيضان. بدأت أمرر يدي فوقهما، وكان تبتسم وتمطط أصابع قدميها، ثم خلعتهما عن قدميها بلطف، فظهرت لي قدماها الرائعتان، وقد رأيتهما من قبل مرتين عندما كانت تنتعل صندلا صيفيا في الجامعة، وعدة مرات في صور الإنستاغرام الشاطئية خاصتها. بدأت بالتحسيس عليهما، وكانتا ناعمتين جدا، ثم دلكتهما جيدا، فرأيت الاستمتاع على وجه هديل، التي قالت لي بعد برهة:
"ألا تريد تقبيلهما؟"
فقلت لها:
"بلى... وبشدة."
فقالت:
"هيا إذن."
رفعت قدمها اليمنى إلى وجهي وقبلتها، فتنهدت هديل وقالت:
"مرة أخرى."
فقبلتها ثانية، فابتسمت وقالت:
"مرة أخرى يا نادر."
ففعلت، فتنهدت وقالت:
"واصل رجاء ولا تتوقف..."
واصلت تدليك وتقبيل قدميها، وأنا تائه بين تنفسها البطيء وتنهداتها الخافتة ونعومة قدميها، فخطر لي تذوقهما. فتحت فمي وأخذت إبهام قدمها بلساني ثم أطبقت عليه شفتي، وبدأت أمصه، ففتحت هديل فمها من المفاجأة والاستمتاع... نظرت إليها، وواصلت مص إبهام قدمها اليمنى، ثم مررت إلى بقية الأصابع حتى أتيت عليها جميعا... وبينما نحن على تلك الحال، تناهت إلى أسماعنا خطوات مرام قادمة، فسحبت هديل رجليها من يدي واعتدلنا في جلستنا، وقمت بوضع جوربي هديل الأبيضين تحت فخذي بسرعة، والبقية تعرفونها. كان ذلك هو اليوم الذي تذوقت فيه أصابع هديل أول مرة.
***
مر أسبوع بأسره ولم أقابل فيه هديلا مطلقا، وفي نهاية ذلك الأسبوع، ظهرت عليّ أعراض الكورونا، فلزمت البيت لمدة أسبوعين منها أسبوع لم أغادر خلاله فراشي إلا نادرا بسبب وطأة الحمى والصداع... وكانت هديل تتصل كل يوم لتطمئن على حالتي، وكنت أخبرها بأني بخير... أخبرتني بأنها مشتاقة إلي فأخبرتها بأني مشتاق إليها، ولم نذكر ما حصل بيننا في منزلها آخر مرة طوال المدة، إلا أن مدة عزلي كانت قد شارفت على الانتهاء ولم يبق فيها سوى يوم واحد، فرن هاتفي رنة قصيرة. فتحت تطبيق الواتساب فرأيت فيه ما سرني كثيرا: مقطع فيديو قصير سجلته هديل وهي تتمنى لي أن أتعافى بسرعة، فأجبتها بمقطع صوتي وأخبرتها بأنني بخير وأن مدة عزلي ستنتهي بعد يوم... ومر اليوم وبعده يوم ثان، فاطمأنت أمي علي وسمحت لي بالعودة للسكن بمفردي، فعدت إلى شقتي في عمارة غير بعيدة عن الجامعة واتصلت بهديل وأخبرتها بأن يمكننا استئناف الدراسة معا إن شاءت، فقالت لي مباشرة:
"دعني أطمئن عليك أولا. أين أنت؟"
فأخبرتها بمكاني، ولم تمض ساعة حتى رن جرس شقتي، وما إن فتحت الباب حتى وجدتها تنظر إلي وهي تبتسم. دخلنا وأغلقنا الباب، فعانقتني عناقا طويلا، ثم جلست وأعددت لها القهوة وبعض الحلوى... فقالت لي:
"أتعلم، هذه أول مرة آتي فيها لشقتك، وإن كنت أخبرتني عنها منذ زمن."
فقلت لها:
"أجل... ما رأيك بها؟" 
فقالت:
"رائعة... ذوقك في الأثاث ذوق شاب، ولكنه رائق. قل لي، كيف حالك؟"
فأجبتها:
"بخير. نتيجة التحليل سلبية على ما يبدو. لم أعاني من السعال والحمى منذ أيام، وأشعر بأني على ما يرام. ماذا عنك؟"
فأجابت:
"بخير. مشتاقة إليك فقط. والآن أنا هنا."
فقلت لها:
"مرحبا بك هنا."
فقالت لي:
"أتعرف أروع شيء في شقتك؟"
فسألتها:
"ما هو؟"
فقالت:
"بابها مغلق ولا يوجد فيها غيرنا."
فنظرت لحذائها الرياضي الأبيض الجميل وقلت:
"هل تريدين أن... نعيد الكرة؟"
فقالت:
"أجل... وبشدة... ولكن..."
فسألتها:
"ماذا؟"
فاقتربت مني وقالت:
"بصراحة، أريد أكثر من ذلك..."
فهمت قصدها. كان كل منا معجبا بالآخر، ولكننا لم نقدم على التصريح بذلك من قبل، فقلت لها:
"وأنا أيضا يا هديل... أفكر فيك بجدية."
فسألتني:
"أحقا تقول هذا؟"
فقلت:
"أعهدت عني كذبا؟"
فقالت:
"لا... ولكن..."
فقلت لها:
"أنا معجب بك بشدة، ويمكن أن أقول إني أقع في حبك... وأريد أن نرى بعضنا أكثر... بشكل حصري ورسمي."
فسألتني مجددا:
"حقا يا نادر؟" 
فقلت:
"حقا يا هديل. ما رأيك؟"
فأجابتني وقد علت الفرحة ملامحها:
"وأنا أيضا. ولكن لنؤجل الرسميات للصيف، حتى لا يقول أهلي إنك تأتي للدراسة معي بنيّة مقابلتي. لنقم بإنهاء السنة أولا، ثم نحدث أمي وأمك في الأمر."
فقلت لها:
"كما تريدين. ولكن هل لي أن أقبلك؟"
فقالت:
"أجل... أريد منك ذلك."
فغرت على شفتيها بقبلة قصيرة لأرى ردة فعلها، فلما ابتسمت، أتبعتها بقبلة طويلة تعانقنا خلالها وتداخلت أطرافنا.
جذبتها فكانت جالسة في حجري، وطالت قبلتنا الشغوفة طويلا، ومعها تحسيسنا وتلامسنا... وفجأة، رن هاتفها، فتركنا التقبيل لوهلة لترد على المكالمة، وكانت أختها "رنيم" التي طلبت منها شراء مسحوق البن في طريقها إلى المنزل، فوافقت هديل وأنهت المكالمة، ثم تنهدت وقالت:
"سيكون علي الذهاب الآن، يا نادر... ولكن أريدك أن تأتي غدا إلى منزلي... للدراسة... ولنستمتع قليلا."
وأشارت إلى قدميها في حذائها الرياضي الأبيض...
فقلت لها:
"سآتي... يا حبيبتي."
فقبلتني وقالت:
"سأنتظرك... يا حبيبي."

 


(في انتظار إرسال الصديق ن.ب للجزء التالي)